نوعية التدخل في قطاع الزراعة توافق مع الأوضاع الراهنة وشدة الحاجة لدى المزارعين اليمنيين في توفير الغذاء لأسرهم وحماية أراضيهم من التآكل بسبب مياه السيول، ولذلك يحظى قطاع الزراعة باهتمام كبير من قبل مشروع الأشغال العامة خاصة في مثل هذه الظروف التي تعيشها اليمن لما له من دور في تحسين النمط الغذائي للمجتمع وتحقيق الأمن الغذائي للمزارعين وأسرهم.

المشاريع المنفذة تأثيراتها الاقتصادية لمسها المزارعون في حياتهم اليومية من خلال زيادة المساحات الزراعية المروية ،وحماية الأراضي الزراعية من جرف السيول والتصحر، حيث نجح مشروع الأشغال العامة في إطار مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن الممول من البنك الدولي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتمويلات الأخرى المتوفرة مثل البنك الإسلامي ، في قطاع الزراعة والري بتنفيذ مشاريع ذات جدوى اقتصادية سريعة، تساهم في التخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية على المزارعين نتيجة الأوضاع الراهنة، من خلال تنفيذ مشاريع خزانات حصاد مياه الأمطار، ومشاريع حماية الأراضي الزراعية التي تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للمزارع وتوفير مصدر دخل مستدام.

مؤشرات

حتى نهاية ديسمبر2021م تم استهداف أكثر من 55ألف هكتار تقريبا من خلال 850 مشروعاً في مجال حماية الأراضي الزراعية وتأهيل قنوات توزيع مياه السيول ،استفاد منها أكثر من 2مليون مستفيد ،كما وفرت 1.4مليون يوم عمل.

توفير الغذاء

حماية الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي من أهم التدخلات ذات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة، حيث ساهمت هذه المشاريع في حماية الأراضي من الفيضانات والسيول وتآكل الأراضي الزراعية ،وبالتالي زيادة المساحة المروية وارتفاع نسبة الإنتاج الزراعي.

وقد ثمن المستفيدون أهمية التدخل في قطاع الزراعة حيث ساهمت في تحقيق الأمن الغذائي وحماية التربة الزراعية من التآكل والمنازل من الفيضانات المفاجئة.

توفر المياه هي المشكلة الأكبر التي تواجه الزراعة في اليمن التي تعتمد على الزراعة المطرية خاصة في المناطق النائية والبعيدة، ولذلك ساهم مشروع الأشغال العامة في توفير مصدر مستدام للمياه من خلال مشاريع خزانات حصاد الأمطار التي توفر مصدر مستدام لري المزارع وبالتالي زيادة الإنتاجية من المحاصيل الزراعية، وهذا يعني تحسين مستوى المعيشة للكثير من الأسر المعتمدة على الزراعة في معيشتها، فيما تحقق مشاريع حماية الأراضي الزراعية على تعظيم الاستفادة من مياه سيول الأمطار، وزيادة مساحة الأراضي المروية، وحماية الأراضي الزراعية من التناقص نتيجة جرف السيول للتربة، وبالتالي حماية المزارع من الخسائر الفادحة التي كان يتعرض لها سنويا نتيجة جرف سيول الأمطار للمزارع.