بعد تدخل مشروع الأشغال بتأهيل الممرات الخلفية أهالي المعلا بعدن يعيشون في بيئة خالية من الأوبئة والأمراض المعدية

أحياء مديريتي المعلا والشيخ عثمان بعدن ، للأهالي هناك وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن معاناة يومية مع طفح مياه الصرف الصحي ومخلفاتها، لتصبح كابوس يكدر الحياة اليومية، والتخلص من هذه المعاناة أضحت هي ما يحلم به أهالي حارة الميدان ,وينتظرون ليوم ذات صباح يشع عليهم بدون شمم الروائح الكريهة ,ومشاهدة تجمعات لمياه الصرف الصحي وليل ذات هدوء وسكينة بدون مطاردة للحشرات .

إعادة تأهيل الممرات الخلفية وشبكات الصرف الصحي في احياء المعلا والشيخ عثمان بعدن ، هي الأولوية الملحة والمتفق عليها عند النساء والرجال، ممن تم الجلوس معهم والاستماع لاحتياجاتهم من قبل الباحثات الاجتماعيات المكلفات من قبل مشروع الأشغال العامة، لتحديد احتياجات المجتمعات والمشاريع المطلوب تنفيذها ضمن مشروع الحماية الاجتماعية  في اليمن الممول من البنك الدولي بالشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

حياة آمنه

تقول لواحظ سليم من أهالي الشيخ عثمان و إحدى المستفيدات: إعادة تأهيل الممرات الخلفية و ممرات شبكة الصرف الصحي من قبل مشروع الأشغال، منقذ للأهالي من معاناة كدرت المعيشة اليومية للناس وخاصة النساء والأطفال، فكثير هي حالات العدوى للأمراض وخاصة في أوساط الأطفال بسبب البعوض، حتى أصبح الحي طارد للسكان والنشاط التجاري.
وتؤكد لواحظ : اليوم ودع الناس معاناتهم مع طفح المجاري والخوف على أطفالهم من الأمراض المعدية ,واصبح الوضع الصحي العام أفضل.... تدخل مشروع الأشغال العامة في مثل هذه الظروف أعاد الأمل وخفف من حالة الياس والإحباط وفقدان الأمل في كل شيء.

مشروع تأهيل الممرات الخلفية بمديريتي الشيخ عثمان و المعلا بعدن هوضمن مشاريع الحماية الاجتماعية ESPECRP المنفذ من قبل مشروع الأشغال العامة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبتمويل من البنك الدولي.

النساء ضحية الأمراض

تروي سعدية جوهر من حي 14 أكتوبر في المعلا، معاناة النساء وخاصة الحوامل مع تكدس مخلفات القمامة وطفح مياه الصرف الصحي وكيف كانت الأمراض الناتجة عنها وخاصة مرض حمى التيفود سبب إجهاض أربع نساء في الحي ,وبعد تدخل مشروع الاشغال العامة زالت حالة الخوف والقلق في أوساط النساء وتحقق الرضا والطمأنينة وعادة الابتسامة على وجوه الأطفال.

وتضيف سعدية : كانت أمراض كورونا و الملاريا والحمى والطفح الجلدي ، سمة يشترك فيها أهالي الحي وغالبية الأسر لم تنجوا من الإصابة بأحد هذه الأمراض، وتأهيل الممرات الخلفية والمجاري جاء كالمنقذ للأسر من معاناة ومأساة عجزوا عن معالجتها.

Search